الجامعات الليبية: من تحديد أجندة البحث إلى خلق التآزر الوطني
كان عام 2023 عامًا مكثفًا للغاية بالنسبة للجامعات الليبية.
في إطار مشروع ابتكار، قام الزملاء الليبيون بما يلي:
السفر إلى ليتشي لزيارة جامعة سالينتو
السفر إلى اسطنبول لزيارة جامعة بوغازيتشي
تحديد أجندة بحثية استراتيجية لتحديد مجالات البحث ذات الأولوية التي يجب تطويرها في كل جامعة ليبية، والأهداف والتأثيرات المرجوة، بهدف عام يتمثل في تحديد استراتيجية لنمو بيئة البحث الليبية.
المشاركة في تدريب مخصص يستهدف الموظفين الإداريين، لتعزيز كفاءاتهم الشاملة في التواصل البحثي وإدارة المبادرات الدولية وجمع التبرعات ونقل التكنولوجيا.
تتمتع الجامعات الليبية بإمكانات كبيرة لتحسين كل من البحث الأساسي والتطبيقي، وحاول مشروع ابتكار تقديم إجابة على الحاجة إلى تصميم أجندة بحثية مؤسسية محددة على أساس العمل المشترك الذي يجلب البحث إلى أصحاب المصلحة الاجتماعيين والاقتصاديين. إنها المرة الأولى التي يُطلب فيها من الجامعات الليبية إجراء مثل هذا التأمل، وربط الخطة الاستراتيجية المؤسسية بأهداف البحث العلمي، في سيناريو يبدأ من المؤسسة الفردية لتجاوز وبناء ساحة بحثية ليبية. ومن بين الأولويات التي حددتها الجامعات، يمكننا أن نذكر الطاقة المتجددة، والبحوث المتعلقة بالصحة وتغير المناخ، وقد أبرزت الدراما الأخيرة التي حدثت في درنة مرة أخرى الحاجة إلى توجيه ودعم البحث العلمي لصالح المجتمع.
كانت العملية صعبة ومليئة بالمطبات. ومع ذلك، فإن القيمة لا تكمن فقط في النتيجة نفسها. بل إنها تكمن أيضًا في النهج التشاركي والتعاوني الذي وضعه الزملاء الليبيون.
تهدف أجندة أبحاث ابتكار إلى أن تصبح خارطة طريق، تحددها الجامعات نفسها، بهدف تحديد الأهداف الاستراتيجية، وإعطاء الأولوية للجهود، وعدد من الإجراءات المستهدفة لتحقيق رؤية البحث وتحسين البحث العلمي.
وأخيرًا، من الضروري بناء شبكة مع مجتمع البحث الدولي لتمكين النمو العلمي للأفراد والبنية الأكاديمية بأكملها.
بعد تحديد أجندة البحث، ستعمل الجامعات الليبية في عام 2024 على:
تقديم التدريبات المحلية وجلسات المعلومات، مع النطاق العام لتوسيع مشاركة أعضاء هيئة التدريس في المساعي البحثية، وتحديد الوسائل والأساليب المشتركة لتحسين البحث العلمي، وتعزيز النهج التشاركي، ودعم ملكية النتائج المكتسبة نيابة عن المجتمع الأكاديمي الليبي، وتوليد التعاون بين المؤسسات.
قيادة البحوث والأنشطة المتعلقة بالبحث، وتوليد التآزر على مستويات متعددة (المؤسسية والوطنية والدولية)، والاستفادة من الكفاءات والمعدات المكتسبة حديثًا، من أجل المساهمة في تحقيق أهداف أجندة البحث المؤسسية.
صياغة وثيقة رفيعة المستوى، الورقة البيضاء، تعمل كبيان استراتيجي من الجامعات الليبية موجه إلى صناع القرار الوطنيين. ستكون الوثيقة نتيجة لمشاورة أصحاب المصلحة من خلال عملية من القاعدة إلى القمة، حيث تعالج الجامعات الليبية، بدعم من شركاء الاتحاد الأوروبي، القضايا التي أثيرت في أجندة البحث وتحدد تفكيرًا أكثر سياسية واستراتيجية، بما في ذلك عدد من التوصيات.
هذا ما ينتظر الجامعات الليبية في عام 2024 وما بعده.
ستكون مراكز البحث والاستشارات في صميم التطورات المؤسسية الليبية، في بيئة بحثية وطنية أكثر ترابطًا.
أما فيما يتعلق بتحديد أجندة البحث، فإن العمل التعاوني بين الشركاء الليبيين سيكون عنصرًا أساسيًا للنجاح، سواء على المستوى المؤسسي لتوجيه أنشطة البحث أو على المستوى الوطني مع تحديد الورقة البيضاء.
لمتابعة تقدم مشروع ابتكار، اقرأ المزيد على www.ibtikarproject.eu وتابعنا على Facebook.